لايترك وزير خارجية روسيا فرصة يمكنه ان يعبر فيها عن حقده على الشعب السوري وعدائه له ولحقوقه من دون ان يستغلها.
ففي الوقت الذي يتطلع فيه السوريون والعالم اجمع الى مبادرة تسمح بابعاد الاسد عن السلطة، لاعادة توحيد الشعب، ووقف سيل الدماء المتدفق، ومواجهة مخاطر الارهاب، لم يجد سيرغي لافروف ما يقوله سوى دعوة الحكومات الغربية والعربية الى "تجاوز ضغائنها" إزاء بشار الأسد، والعمل معه من أجل "التصدي لمقاتلي الدولة الإسلامية".
ما الذي يمكن ان نصف به وزيرا ارجع حرب القتل بالبراميل المتفجرة والاسلحة الكيماوية وكل انواع الاسلحة الأخرى واكثر من عشرة الاف ضحية تحت التعذيب في سجون اكبر سلطة وحشية عرفتها النظم الديكتاتورية، إلى ضغائن تكنها الحكومات الغربية والعربية للأسد شخصيا، تلك الحكومات التي كانت اقرب حلفائه واصدقائه قبل سنوات .
لايمكن ان يكون مثل هذا الموقف نتيجة حسابات سياسية ومصالح روسية. انه يعكس بالفعل عواطف شخصية قوية تقرب لافروف من الأسد، لا نعرف أسبابها، أو ضغائن عميقة تجاه الثوار السوريين وربما تجاه السوريين أنفسهم، لا فروف هو الوحيد الذي يعرف أسبابها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire