نجاح الائتلاف في تحقيق التوسعة، بالرغم من المخاص العسير لها، وكثرة الوساطات الأجنبية، يشكل خطوة مهمة على طريق اخراج الائتلاف من الأزمة التي دخل فيها بسبب إرادة البعض السيطرة عليه من دون حق. هذا انجاز كبير، يأتي في الوقت المناسب، للرد على خطاب الأسد الصغير، الذي يحتمي بروسيا وايران، ويستعديهما على شعب "ه".
نحن أمام فرصة نادرة لجمع أكثر أطياف قوى الثورة والمعارضة في إطار واحد، والخروج بقيادة سياسية تجمع بين المعارضة المتنوعة والحراك الثوري الشبابي وممثلي الكتائب المقاتلة وهيئة أركان الجيش الحر.
هذه ليست توسعة، إنما هي تجديد للإئتلاف وإعادة بنائه ليجسد بالفعل الاسم الذي أعطاه لنفسه: إئتلافا لقوى الثورة والمعارضة.
المهم أن يحترم الجميع الاتفاق الجديد، ويكون تطبيقه مناسبة لبعث روح العمل الجماعي كفريق وطني واحد، والتخلي نهائيا عن روح التكتل والتنافس وإرادة الهيمنة. فإما أن يقود دخول القوى الجديدة إلى تعزيز طاقات الائتلاف، وتطوير عمله، وتمكينه من الوفاء بالتزاماته تجاه الشعب والثورة، التي عجز عن القيام بها حتى الآن، أو أن يفاقم دخول هذه القوى، في حال استمرار سيطرة إرادة الهيمنة وروح التنافس بين الكتل، من أزمة الائتلاف، ويزيد في إضعاف قدرته على العمل، ويهدد شرعية وجوده نفسه.
ومن أجل ذلك ينبغي أن يرافق التوسعة إصلاح شامل لطرائق عمل الائتلاف وآليات اتخاذ القرار فيه. ومن ضمن ذلك ٤ إصلاحات أساسية:
١. انتخاب هيئة أو مكتب سياسي يكون هو الرأس المحرك للائتلاف والقيادة السياسية له، والمكلف صوغ السياسات واتخاذ القرارات والتوجهات الاستراتيجية وجميع الخط والبرامج. وهو مسؤول أمام الهيئة العامة للائتلاف. ويكون رئيس الائتلاف رئيسا للمكتب السياسي في الوقت نفسه.
٢. تشكيل لجنة للشفافية مكونة من أعضاء ينتخبون من بين أعضاء الهيئة العمومية، تشرف على مراقبة المال العام وسلامة معايير التوظيف والدعم والإغاثة في كل هيئات ومنظمات الإئتلاف التابعة له
٣. قرار بدعم استقلال القرار الوطني، بحيث لا يجوز لأي عضو في الائتلاف، ما عدا الرئيس ونائبه، أن يقوم بتمثيل الائتلاف في أي مؤتمر أو لقاء دبلوماسي، أو أن يقوم بتفاهمات باسم الائتلاف أو تتعلق به إلا بمعرفة المكتب السياسي أو بتكليف منه. وعلى أي عضو يقوم بهذه المهمات، بصرف النظر عن موقعه، أن يقدم تقريرا عنها للمكتب السياسي أو لمن يمثله.
٤. تفرغ جميع أعضاء المكتب ومساعديهم لتشكيل فريق عمل واحد يبقى في تواصل دائم مع قوى الثورة والمعارضة والمجتمع الدولي، ومستعدا لاتخاذ القرارات العاجلة، يوما بيوم وساعة بساعة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire