يا أبناء سورية الأحرار
،أيها الأبطال الصامدين في القصير وحمص وكل شبر من الأرض السورية
منذ سنتين وانتم تخوضون معركة الشرف في مواجهة أكثر النظم وحشية وعنصرية
تدافعون فيها عن حرياتكم وكرامتكم،
عن حرمة حياتكم وحياة نسائكم وأطفالكم،
عن حقكم في أن يكون لكم وطن يحضنكم ويحميكم ويؤمن مستقبل أبنائكم ككل شعوب العالم،
تدافعون عن تاريخكم وكل القيم الانسانية التي جعلت من بلادنا موطن المحبة والأخوة والثقافة والحضارة، موطن الأبجدية والأديان الالهية والقيم الروحية.
منذ سنتين وانتم تعلمون نظام الذل والعبودية أعمق معاني البطولة وتمرغون انوف أصحابه في الوحل،
وها أنتم تكتشفون اليوم أنكم لا تقاتلون ضد عدو واحد وإنما ضد مؤامرة يشارك فيها أكثر من نظام ديكتاتوري لإقصاء الشعب السوري واغتيال حرياته وتجريده من حقوقه، والتنكيل اليومي بشبابه وبناته وأطفاله،
أنتم لا تدافعون اليوم عن حقوق السوريين وحرياتهم المغتصبة منذ أربعة عقود،
انتم تخوضون معركة الحرية لشعوب المنطقة كلها في وجه مشروع الهيمنة العنصرية لنظم الاستبداد والغطرسة والاستتباع، في موسكو وطهران وبغداد وغيرها من الدول والمنظمات الحليفة لنظام العبودية والاسترقاق.
حرية الشعوب العربية أولا، وحرية الشعوب الايرانية والكردية والتركية ثانيا المهددة جميعا برياح العنصرية التي تهب باسم المذهبية وروح السيطرة والاستعلاء.
يا شعب سورية ومقاتليها الأحرار
ايها الثوار الأبطال
أنتم لا تقفون ضد ديكتاتورية آل الأسد وطائفية الخامنيء والمالكي وأنصارهم من غلاظ القلوب، ومستبيحي دم الأبرياء والاحرار فحسب
أنتم تقفون وقفة البطولة والإباء في مواجهة الجبن والحقد والضغينة والطائفية السوداء
في وجه التآمر والغش والخديعة وخذلان الأشقاء والأصدقاء،
أنتم شهداء الحق،
شمس الكرامة والحرية
التي تسطع على سورية الحبيبة
بورك صمودكم وبوركت نفوسكم الأبية الظافرة
وإنكم لمنتصرون
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire