mercredi, juin 19, 2013

خسارة قمة الثمانية في لوخ ايرن ومسؤوليتنا



لا ينبغي أن تكون لدينا اوهام عما حصل في قمة الثمانية الكبار في لوخ ايرن في ايرلندا اليوم. تمسك الروس، الذين يشكلون جبهة كاملة لوحدهم في مقابل السبع الكبار المقابلين، بمواقفهم السابقة جميعا ولم يتزحزحوا عنها شعرة واحدة. أعلنوا اتفاقهم مع الآخرين على التعاون في الحرب ضد التطرف وعلى وضع حد للعنف وعلى الاسراع في مؤتمر جنيف٢ لايجاد مخرج سياسي للأزمة، لكنهم أظهروا رفضهم للتخلي عن الاسد وعن تزويد جيشه بالسلاح وعن رفضهم تسليح المعارضة وإقامة منطقة حظر جوي وأي تدخل خارجي. ما يريدونه هو باختصار أن تنتصر الشرعية، يعني في لغتهم، الاسد، على الارهابيالنسبة للروس، كما هو الحال بالنسبة للايرانيين، ليس المهم نظام الاسد نفسه، فحكمهم عليه لا يختلف عن حكم العالم أجمع، المهم الاحتفاظ بمواقعهم المتميزة في سورية، وليس هناك نظام أقدر من نظام الاسد على تحقيق ذلك، فهي تنطوي على مصالح لا يمكن أن يضمنها إلا نظام أمني مخابراتي وعسكري، قادر على إخضاع الشعب وكسر إرادته، وهو بحاجة لمقايضة افتقاره للشرعية بمشاركة القوى الاجنبية وتقاسم المصالح والمنافع معها لتأمين بقائه. هذا هو ايضا سبب تمسك الاسرائيليين وغيرهم من النظم المشابهة به.مؤتمر لوخ ايرن شكل خسارة للدول السبع الأكبر والأقوى في العالم في مواجهة دولة متمردة على المواثيق الدولية والشرعية الأخلاقية. ليس ذلك بسبب ضعف هذه الدول أو ضعف القضية التي تدافع عنها، وإنما بسبب ترددها وضعف ايمانها وإرادتها على العمل الجدي والحاسم. ويكفي لإدراك ذلك المقارنة بين التصميم القوي الذي يبديه بوتين وهو يعرف أنه يجانب الحقيقة في اتهاماته للمعارضة والثورة، والتردد وغياب التصميم الذي يكاد يتحول إلى طبيعة ثانية لأوباما في الوضع السوري.
لقد شجع غياب التصميم هذا عند الدول الغربية، ولا يزال يشجع الروس على التمادي في تحديهم للإرادة الدولية، والاستمرار في المراهنة على مقايضة رحيل النظام السوري بمنافع أخرى في إطار مفاوضات دولية أشمل. لكن سيكون من الخطأ الشديد أن نرمي المسؤولية كلها على المجتمع الدولي. لنا نحن السوريين، وأعني قوى الثورة والمعارضة على تنوعها، دور اساسي في دفع هذا المجتمع إلى التردد وغياب التصميم والإرادة. فبوجود قوى مقاتلة مشتتة، لا تخضع لأي هيكلية عسكرية أو سياسية واضحة، ولا تملك اي قيادة مركزية فعلية، وقابلة للاختراق من قبل الجميع، بما في ذلك النظام، وبقيام تشكيلات للمعارضة لا تكاد تستقر على موقف، وتفتقر لأي قيادة متسقة ومنسجمة، ولا يكاد يجمعها خطاب، أقول، بوجود كل ذلك، من الصعب إقناع أحد، بما في ذلك قطاعات واسعة من الرأي العام السوري التي انفكت نهائيا عن النظام، بعد ما تعرفت على حقيقته الاجرامية، بوضع بيضها كله في سلة الثورة والمعارضةلقد أسقط الشعب نظام الجريمة الجماعية المنظمة بأظافره وأسنانه، وبالدماء الغزيرة والبريئة التي قدمها جيل كامل من الشباب والبنات الأحرار، لكن لن نستطيع تنظيف البلاد منه ومن ميليشياته، ولا رفع رأسنا من تحت الأنقاض التي أهالها علينا ليهرب من مصيره، ما لم ننجح في تنظيم أنفسنا. هذه هي كلمة السر ولا شيء غيرها. يعرفها وينبغي أن يعرفها المقاتل والمعارض والمسؤول في أي قطاع، وكل مواطن يصبو إلى إقامة نظام الكرامة والحرية والعدل.أقول هذا وانا أرى بوادر أمل كبيرة في ما يحصل من تقدم، ولو بطيء في إدارة بعض المناطق المحررة، وفي مواجهة الشعب، وبشكل خاص بناته ونسائه الأحرار، للكثير من التجاوزات والاختراقات والانتهاكات التي يقوم بها البعض، عن جهل أو ضلال، لما ينبغي أن يكون عهدا وطنيا جديدا، عهد الكرامة والأخوة والعدالة والمساواة والمواطنة الحقة، أي الاحترام والدفاع المتبادل عن الحقوق والحريات لكل الأفراد.

3 commentaires:

wohnungsraeumung a dit…

موضوع رائع وممتاز luxusumzug Fur Wohnungsräumung und favoritenumzug fur Wohnungsräumung und ath-trans fur Wohnungsräumung

wohnungsraeumung a dit…

موضوع رائع وممتاز luxusumzug Fur Wohnungsräumung und favoritenumzug fur Wohnungsräumung und ath-trans fur Wohnungsräumung

Anonyme a dit…

موضوع متناقض المشكلة ليست في ايران المشكلة في التطرف والغباء مثال اذاكنت تككره الاسد مادخل معامل حلب لتباع في تركيا ومادخل سكك القطارات لتقطع