الخميس 30 كانون الثاني 2014، آخر تحديث 05:58
أشار عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض برهان غليون، إلى اننا "لا ننتظر الكثير من مؤتمر جنيف 2، فعندما ناقشنا الحضور الى مؤتمر جنيف في الائتلاف السوري المعارض كان رأيي انّنا لن نخرج بأيّ جدوى من جنيف، وما زالت لديّ هذه القناعة"، لافتا إلى ان "النظام الذي لم يتمكن خلال ثلاث سنوات من تقديم أيّ اقتراح لشعبه أو أي مبادرة تخفّف من روح القتال والعنف، وانتهج التصعيد حتى وصل لاستخدام السلاح الكيمياوي، لن يفعل في جنيف ما عجز عن فعله في السابق، ومن يتوقع نتائج إيجابية من جنيف يكون واهماً".
وأوضح في حديث صحفي اننا "جئنا إلى جنيف لكي نضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته، ولنقول إنّنا لسنا الجهة المعرقلة للحلّ السياسي ومستعدّون للحلّ السياسي ولكلّ مقتضياته، ولنظهر للعالم انّ الحل موجود على قاعدة قرار مجلس الامن 2118، وأنّنا قابلون بهذا القرار ومستعدّون لتنفيذه. ولربّما تمكّنا من خلق جوّ إيجابي يسمح ولو جزئيّاً بفكّ الحصار عن شعبنا، ووقف العنف وإطلاق الأسرى".
ورأى غليون ان "ما حصل في جنيف مُحزن وغير كافٍ على الإطلاق، الناس يموتون يوميّاً بالعشرات، هذا أقلّ بكثير ممّا ينبغي ان يتحقق"، وقال: "أعتقد أنّ هذا يدعو لليأس، نحن في جنيف منذ اسبوع، لكنّ وفد النظام يرفض ان يفتح أيّ نقاش في كلّ ما يتعلق بالتحوّل والتغيير السياسي الذي هو أصل الأزمة، فالأزمة أصلاً سياسية وليست امنية. الامن استُخدم من قِبل النظام للضغط على الشعب والتغطية على الأزمة السياسية".
واعتبر انه "يجب أن نعود إلى أصل المشكلة، هناك قرار من قِبل النظام بتجويع شعبه، ومعاقبته على مواقفه أو لدفعه لموالاته رغماً عن قناعاته، وهو استخدم التجويع كسلاح، هذه السياسة تُعتبر في المواثيق الدولية جريمة ضدّ الانسانية، يجب ان يُعاقب عليها ولا تكون موضع تفاوض، لافتا إلى ان "الائتلاف يرفض المفاوضات والتنازلات السياسية لقاءَ وقف انتهاكات جنونية وصارخة لحقوق الانسان، وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية ان يجبروا النظام للكفّ عن هذه الانتهاكات وفتح الممرّات الإنسانية لكلّ المناطق.
وأضاف: "على المجتمع الدولي أخد إجراءات حاسمة في التدخّل لفتح الطرق، ويمكن حلّها بدون تدخّل عسكري إذا اتفق الأميركيّون والروس. وإذا أرادوا العمل جدّياً بهذا الاتّجاه يجب الضغط من خلال مجلس الأمن لإدانة الحصار باعتباره وسيلةً وسلاحاً لكسب المعركة، لأنّها وسيلة لا تختلف عن السلاح الكيماوي وتهدف للقتل الجماعي، على المجتمع الدولي التصرّف لإدخال المساعدات، وألّا يكون شريكاً في جريمة قتل شعب كامل".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire