لم يتردد نظام القتلة في دمشق عن القيام بأي مهمة قذرة لصالح الغرب أو الشرق أو اسرائيل أو طهران حتى يضمن لنفسه اجماع العالم على تأييده وصرف النظر عن ممارساته اللاإنسانية في خنق شعبه وتكبيله بالأغلال ومص دمه والتسلط على موارده وحقوقه، وفي مقدمها الدولة السورية نفسها التي حولها لأداة لتحقيق الأغراض الشريرة لكل الحلفاء.
دمر لبنان والعراق واليوم يدمر سورية، وتعاون مع كل المخابرات الغربية ضد المنظمات الاسلامية، المتطرفة وغير المتطرفة، وتوكل بتعذيب وقتل العديد من أعضائها، ولم يتوقف عن تقسيم الفلسطينيين وضرب بعضهم بالبعض الآخر، ولا في إغلاق حدود سورية الجنوبية بالمفتاح لصالح أمن وسلامة إسرائيل. وكذلك فعل بالأردن وتركيا وغيرهما. أما مع طهران فقد عقد حلقا مدنسا هدفه تغيير الخريطة السكانية والمذهبية والجيوسياسية والتاريخية لسورية لوضع دمشق في مواجهة الدول العربية وفتح طريق السيطرة والهيمنة الإقليمية لايران على حساب العرب جميعا.
لقد باع سورية وشعبها ودولتها وجيشها ودينها وكل شبر منها في سوق النخاسة من أجل أن يتحول بعض خصيانه إلى أسياد
ومن اجل ذلك كان على الشعب السوري أن يخضع ويخنع ويقبل معاملة السجناء والأسرى والعبيد والمتهمين، وأن يعذب أبناؤه في السجون والمعتقلات والمنافي، وأن يكون جنوده وقودا لحروب الديكتاتورية.
هذا هو جرد حساب النظام السوري ومنجزاته التي ينبغي أن يعرفها الصغير والكبير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire