jeudi, juillet 17, 2014

هذيان القسم


هذيان الاسد اليوم لا يستحق التعليق. لو كان لديه أدنى درجة من الشرف لخجل من نفسه، وتردد كثيرا قبل أن يتحدث عن ولاية ثالثة وسلطة ونصر. 
عندما يذبح رئيس أبناء شعبه ويشرد أطفاله ونساءه ويدمر مدنه وبلداته من أجل ولاية ثالثة، يخرج من الانسانية ومن المجتمع والدولة ومن الكلام نفسه. يتحول إلى وحش.
وإذا كان موت مئات الآلاف وحصار المدن وتجويع ساكنيها واعتقال مئات الآلاف وتعذيبهم وهدر دمهم، وتهجير الملايين وتشريدهم ، وتركهم من دون مأوى ولا مورد ولا معيل، إذا كان كل ذلك انتصارا للشعب، فلا أدري ماهو معنى النكبة والهزيمة والكارثة
وإذا كان كل مافعله بالسوريين من مآسي وويلات ومصائب كان دفاعا عن خط المقاومة ضد اسرائيل فلا أدري ما ذا أبقى لإسرائيل أن تفعله إذا أرادت أن تظهر غضبها وعداوتها للسوريين،
إذا كان تحطيم سورية وتدمير حضارتها وتشريد شعبها والقضاء على مستقبل أبنائها انتصارا فهو بالتأكيد، وقبل أي شيء آخر، للجبن والخيانة والنذالة والشذوذ.
هؤلاء قتلة محترفون، لا معنى للكلام في أفواههم، ولا يعرفون إلا الكذب والرياء والتزوير.
وراء استخدام كلمة الشعب التي لا يكفون عن تكرارها ، للتغطية على حقيقة الفكر العنصري الذي يخفيه أي أفاق لئيم، تكمن روح الشر والشماتة وإرادة الانتقام والحقد والاستهزاء بالعقل واللغة والفكر والضمير، لا شرف ولا عقل ولا عقيدة ولا وجدان.

Aucun commentaire: