lundi, juin 27, 2011

حول لقاء ناشطين ومثقفين في فندق سميراميس يوم 27 يونيو 11

دعا ناشطون ومثقفون للقاء يعقد اليوم في قاعة فندق السميراميس في دمشق قال منظيمه أن هدفه هو تدارس الأوضاع السورية والتشاور فيها، وهو مبادرة مستقلة لا علاقة لها بالنظام القائم ولا تهدف إلى الاعداد لأي حوار معه. بيد أن انعقاده في هذه اللحظة التي تتميز بتصاعد مناورات النظام السياسية الهادفة إلى إعطاء انطباع بأن السلطة أصبحت مستعدة للحوار وأنها تتواصل مع بعض أطراف المعارضة أثار الشك في نوايا المنظمين وأهدافهم. وربما ساهم في ذلك أيضا عدم نشر أو تعميم المنظمين لأي بيان واضح بأهداف المؤتمر والمشاركين فيه.

ومن غير المفيد أن يستمر اللغط حول الموضوع في أوساط التنسيقيات أو المعارضة السورية عموما. فكما أن من حق أي سوري أن يمتنع عن المشاركة في هذا المؤتمر وغيره، لا يتناقض استمرار الانتفاضة ودعمها ولا العمل على توحيد المعارضة، مما هو حاصل اليوم، مع رغبة أي فريق سوري في أن يجتمع ليبلور مشروع عمله أو يحدد هويته السياسية والفكرية، ليشارك بحرية، وحسب ما يتفق مع مصالحه ورؤيته الخاصة، في الحراك السياسي الذي يهز سورية اليوم.

موقفنا من هذ اللقاء ليس موقف مسبق ولا يمكن أن يكون كذلك. وليس هناك في الثورة حساب على النوايا. إن موقف قوى الثورة الشبابية والشعبية مرتبط بالموقف الذي سيصدر عن اللقاء، ومدى مواكبته لمسيرة الشعب السوري التحررية، وموافقة اهدافه لمطالب الشعب وأهدافه.

نحن دعاة الحرية والديمقراطية، ولا ندعو بها لنا فقط، إنما لنا ولغيرنا بالتساوي، ولا يمكن أن نحرم أحدا منها حتى قبل انتصار الثورة. وبالمثل لا يمكن لنا، نحن الذين نطالب الآخرين بالنزول إلى الساحة والمشاركة في الثورة وعدم الوقف في مقاعد المتفرجين، أن نطلب من أي فرد أن يشارك حسب ما نريد، أو أن نحرمه من الحرية في تقرير موقفه وطريقه. لذلك ينبغي أن نعتاد على هذا الحراك التعددي، ونسمح للجميع بالتعبير عن رأيهم من دون أن نتوقف عن العمل من أجل تكوين أكبر تآلف ممكن من التنسيقيات وأحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية والمثقفين، لكسب المعركة، وتحريك أكبر طيف ممكن من الرأي العام وجذبه إلى جانب الثورة. وينبغي أن نستمر في تشجيع قطاعات الرأي على بلورة هويتهم والتعبير عن اختلافتهم حتى يمكن هيكلة الرأي العام السوري وتحويله إلى قوى منظمة وفاعلة وإعادة تنظيمه على أسس سياسية وعقلانية واضحة.

ونحن نعرف أن هناك حساسيات فكرية وسياسية متعددة داخل هذا الرأي العام وأن تكوين تآلف واحد منها لا يمكن أن يحصل من خلال أسلوب الاستتباع والالتحاق الآلي كما درجت السلطة القائمة على العمل وإنما من خلال التفاهم والتفاعل بين مختلف هذه القطاعات المنظمة وما تمثله من مصالح ورؤى خاصة، وإقامة التآلف على قاعدة من الوعي الواضح بهوية الأطراف ومصالحها أيضا.

8 commentaires:

Jawad Edden El-Assadi a dit…

"نحن دعاة الحرية والديمقراطية، ولا ندعو بها لنا فقط، إنما لنا ولغيرنا بالتساوي، ولا يمكن أن نحرم أحدا منها حتى قبل انتصار الثورة."
كلام صحيح دكتور لكن ما الفائدة من مؤتمر عُقد بموافقة وتصريح من النظام من أجل استغلاله خارجياً وما الفائدة المرجوة أيضاً من عقد المؤتمرات هنا وهناك وإلى الآن لا مؤتمر يعبّر عن المتظاهرين في الداخل فنحن لا نريد اختطاف الثورة من قبل أحد

BG a dit…

لن يستطيع احد مصادرة ثورة الشعب
ومقدرتنا علي توسيع قاعدتها وتقويتها مرهونة بنجاحنا في استيعاب جميع الحساسيات الفكرية والتلوينات السياسية
نحن واثقون من انفسنا وتصميمنا وانتصارات ولن تستطيع سلطة مارقة ومعادية لشعبها كما توكد كل يوم ان تكسب اي طيف
له موقف ادني اخلاقي وانساني لصالحها

Anonyme a dit…

هذا هو الرأي العاقل, لن نصادر التعددية الفكرية من الان. رأينا يجب ان يحترم و لكننا يجب ان نحترم راي الاخرين و نصغي لهم .
هدفنا ليس تغيير الديكتاتور بأخر و انما صنع نظام جديد لابنائنا

Anonyme a dit…

أستاذ برهان الكريم شكراً على المقال المميز كما عهدناك واسمحلي أن أتطرق إلى نقاط أجدها هامة والحديث بها لاينفِ عنا قبولنا بالرأي الآخر
-أولاً في ظل النظام الأمني القمعي لااحد يستطيع أن يضمن أن بعض الشرفاء المشاركين في المؤتمر لم يتعرضوا هم أو عائلاتهم للإكراه حتى يسجلوا حضوراً وإلا فما تفسير غياب اي معارض في الخارج هل كلهم غير وطنيين!
-ثانياً هناك شخصيات في المؤتمر أجمل مايقال فيها "مؤيدون بنكهة المعارضة" ويبدو انهم الأغلبية وسيمننا النظام بتطبيق الديمقراطية في هذا المؤتمر والأخذ برأي الأكثرية ذات النكهة تلك مع ذكر الأراء الأخرى على أنها إختلاف رأي عادي ...وحتى لو أنهم قلة ألن يستخدم النظام مداخلاتهم على أنها من فم المعارضة نفسها (أحدهم ركز على وجود مسلحين بين المتظاهرين وحتى لاتضيع "نكهة المعارضة" طالب بمحاسبة موظفي الحدود الذين مرت الأسلحة عبر حدودهم...هنا المشكلة لماذا يتم الترويج لهذا المؤتمر على أنه للمعارضة ..ما المقاييس التي أعتبرت في هذه التسمية.

زياد الرفاعي a dit…

كلامك صحيح يا دكتور ولكن حرية اي انسان في اتخاذ الطريق الذي يراه مناسبا في النضال لا يجوز ايضا ان يكون على حساب حريتي في ابداء رأيي بأن اجتماع كهذا كان حريا به ان يتم خارج إطار هيمنة هذه السلطة اللتي فقدت شرعيتها في الشارع . الرأي عندي ان من رفض الإشتراك في انطاليا وبروكسل خشية وجود خونة وانتهازيين حري به ان يرفض العمل تحت لواء قتلة الأطفال .

Anonyme a dit…

أشكرك شكرا جزيلا السيد زياد الرفاعي على هذا الجزاب الذي قلت فيه مانريد قوله جميعا ، حجبا ثم عجبا للاستاذ غليون الذي خون كل الناس بعدم مشاركته في مؤتمرات كان ثلاثة أرباع من حضرها قد دفع من جيبه تكاليف سفره وإقامته ، ونأى بتفسه عن مواطنيه ان يكون معهم لدعم الثورة والان لامانه عنده من ان يدعم ويدافع ويبرر عن مؤتمر قال من حضره وبالحرف - بعض من حضروه- انه يرمي للاصلاح في ظل النظام الذي مازال حتى اللحظة يذبح ابناءنا

Anonyme a dit…

KLKL

Unknown a dit…

كلامك صحيح دكتور برهان ... وما من احد اراد ان يشق الصفوف . ولكنهم اجتهدوا بأمر واجتهادهم لم يكن موفق ... فكما شاهد الجميع كيف استغلت السلطة هذا الأمر لمصلحتها ... كما أرجو ان ينقلب سحر النظام عليهم بإذن الله