samedi, avril 09, 2011

نداء إلى شعوب الأمة العربية

إخوتي وأصدقائي في كل بقعة من بقاع الأرض العربية، في تونس ومصر وفلسطين والجزائر والمغرب وموريتانيا ولبنان والأردن والعراق والسودان وبلدان الخليج العربي وفي بلاد المهجر. اتخذ جهاز الأمن القومي لنظام الاستبداد والفساد والقهر في سورية قرارا يقضي بالقضاء بالقوة المسلحة على ثورة الكرامة والحرية التي عمت، منذ جمعة الصمود في 8 ابريل، جميع مدن وقرى سورية، من الشمال إلى الجنوب. وقد أعلن هذا القرار وزير الداخلية في الثامن من الشهر الجاري، الذي ورد فيه أن السلطة لن تسمح بعد الآن بالمظاهرات وستقضي عليها بأي ثمن. كما أكد ذلك استقبال وزير الخارجية وليد المعلم سفراء الدول العربية والاجنبية لينقل لهم الرسالة ذاتها. وقد بدات قوات الجيش الموالية للنظام بالفعل في محاصرة المدن السورية، بموازاة حملة من الاغتيالات والاعتقالات التي تستهدف الناشطين والمثقفين، وحملة مسعورة من الافتراءات حول وجود مؤامرة خارجية ودخول أسلحة إلى سورية وانتشار مسلحين خارجين عن السيطرة، وهم ليسوا إلا رجال أمن مموهين باللباس المدني. إن النظام السوري الذي يدرك أنه يعيش آخر معاركه الحاسمة يراهن على التعتيم الإعلامي شبه الشامل، وانشغال الشعوب العربية كل بمشاكله الداخلية، وتواطؤ الحكومات الغربية، لتوجيه ضربة حاسمة للثورة الديمقراطية السورية يعتقد أنه سيستعيد بعدها سيطرته المنهارة على الشعب والبلاد.

وبالرغم من أن هذه ستكون حملته الأخيرة على الشعب قبل أن يسدل عليه الستار، إلا أن ما يخطط له يحمل في طياته كارثة إنسانية ومئات الضحايا من الأبرياء.

أطلب منكم التحرك منذ الغد بمسيرات شعبية تضامنا مع الشعب السوري الذي يعيش أخطر مراحل تاريخه الحديث، كما حصل في ميدان التحرير في القاهرة منذ أيام، وإعلان مواقف حاسمة لشل يد القتل وإدانة الاعتداءات الغاشمة لأجهزة المخابرات والأمن على حياة المدنيين المطالبين بالحرية، المتهمين بالتغطية على مؤامرة خارجية ليس لها وجود إلا في مخيلة ضباط الأمن ولخدمة مخططاتهم الرامية إلى إحباط أي إصلاحات جدية لنظام القهر والاقصاء والاذلال الذي يعاني منه الشعب السوري منذ نصف قرن.

ليس للشعب السوري نصير حقيقي اليوم سوى شعوب الأمة العربية التي يشكل الانتماء لها الهوية الحقيقية للسوريين. وإليكم ينظر السوريون اليوم من أجل وضع حد لهذه الحملة القمعية الغاشمة، وحالة الحصار السياسي والإعلامي الذي تضربه سلطة البطش والاستبداد على ثورة الديمقراطية السورية التي هي مفتاح أي تحول ديمقراطي مقبل في المنطقة العربية الآسيوية.

لا تتركوا أخوتكم السوريين وحيدين أمام رصاص الغدر الذي أسقط في ثلاثة أسابيع أكثر من مئتي شهيد وآلاف الجرحى والمعاقين. أنتم وحدكم من يستطيع أن يردع النظام الذي يستخدم مواقفه السياسية الخارجية لتبرير استباحة حقوق شعبه، وفي مقدمها حقه في الحياة، وفي حد ادنى من الكرامة والحرية. ولا أعتقد أن هناك عربي واحد يقبل بأن يعاقب الشعب السوري وتنتهك حقوق أبنائه بسبب مواقفه الوطنية والعربية وروحه الاستقلالية الأبية.

7 commentaires:

Unknown a dit…

بإسم الحرية والديمقراطية والمصطلحات الرنانة أنتم المنظرين الثوريين الدعاة إلى الحرية والديمقرطية والقابعين في أحضان الدول التي تأويكم وتربيكم وتعلفكم حتى يتم تضحيتكم في الميعاد المحدد ، أنتم الذين تتنكرون لهويتكم
الأخ الفيلسوف برهان غليون كم قبض ثمن هذا البيان؟الأفضل للسيد غليون بانه يبقى بالنفتلين المنقوع به؟ من أعطاه ألحق للكلام باسم الشعب العربي السوري ؟للاسف لقد تم تفعيله من قبل أسياده لاجل نيل الرضا . يا سيد غليون من منزله من زجاج لايرمي الناس بالحجارة ………خلي الطابق مستور……..يخلي فلسفته للمحاضرات التي يلقيها في محاضراته مسبقة الدفع ولا يأتي ويبدأ يبيعنا وطنية وحرصه على سورية………الأحسن أن يبقى في غليونته الباريسية………….

Anonyme a dit…

الأستاذ الفاضل برهان غليون، قف نقف مع الشعب السوري في داخل سجنىه الكبير وفي المنافي. نفق ضد القمع وضد القبضة الأمنية. ويا "مواطن عربي سوري" أمثال برهان غليون لا يقبضون، وأنتم ومن معكم هم الذين يبيعون ضمائرهم من أجل إرضاء الرئيس والحزب والقبضة الأمنية
عاشت سوريا حرة وعاش شعبها حراً أبياً وليسقط الطاغوت والقتلة

Anonyme a dit…

الأستاذ غليون،
أقدم لك خالص احترامي وتقديري لوقفتك الرائعة بجانب شعبنا السوري في وجه برابرة العصر. سننتصر برغم الدماء والجراح، مطالبنا شرعية وعادلة ولن نتنازل أو نتراجع.
بأي حال، يجب أن نكون منطقيين، لن تؤتي الثورة ثمارها ما لم تتحرك المدن الكبرى وخاصة دمشق وحلب. يجب أن تقوم المظاهرات في الأحياء التي تتواجد فيها سفارات أجنبية ومكاتب للمنظمات الدولية، وبهذا الشكل ستفشل جهود النظام في منع التغطية الإعلامية، لأن السفارات نفسها والمنظمات الإنسانية ستقوم بالتغطية الإعلامية بشكل غير مباشر.
أرجوكم إطلاق دعوة لأهل دمشق وحلب وحمص وحماه وكل المدن التي لها وزن استراتيجي. ما يحدث الآن هو قيام مظاهرات في مدن صغيرة وقرى، وهذا من السهل على الأمن الهمجي والبربري التعامل معها على أنها تمرد عابر هنا أو هناك يمكن احتواءه وقمعه. النظام الهمجي يراهن على عامل الزمن والناس في النهاية يرهقون وقد يتراجعوا لأن المدن الكبرى لم تتحرك بشكل كبير.
الثورة يجب أن تتم أيضاً في زمن قصير نسبياً لأن المظاهرات المستمرة والدمار الحاصل بفعل أجهزة القمع والمخابرات المسماة زوراً أجهزة لحفظ الأمن، ستؤثر على الاقتصاد سلباً، فحتى لو سقط النظام، ستكون الآثار الاقتصادية لكل الدمار الذي حدث خلال الاضطرابات طويلة الأمد ومؤذية. ولأجل هذا يجب أن يتحرك كافة الشعب ويجب أن يتم توحيد الشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" لا أكثر ولا أقل. ليس هناك فسحة للإصلاح لأن النظام والبعث هما أكبر مؤامرة يواجهها الشعب السوري الآن وإصلاحهما فات أوانه منذ الثمانينات عندما واجه حافظ ورفعت انتفاضة المعارضة بالقصف المدفعي وتسوية المدينة بالأرض. (أنا لست من أنصار الإخوان المسلمين، ولكن أسلِّم بوجودهم وأعتقد أنه كان على النظام حينها التحاور معهم بدلاً من قصف المساجد والكنائس وقتل الأبرياء!)
هناك انقسام بين الشعب السوري مرده الخوف من الفوضى والدمار ونشوء نظام جديد يكون شبيهاً بالنظام الأسدي كما حدث في العراق، ولا أعتقد أن مرد الخوف الإعجاب بهذا النظام أو الرغبة باستمراره.
يجب إصدار بيان أيضاً يطمئن الأقليات التي تتوجس خيفة من تغيير النظام، خشية حدوث انتقام منهجي منهم. أعني بهذه الأقليات الطائفة العلوية تحديداً والإخوة المسيحيين الذين تحالفوا مع النظام بحجة أنه أفضل من دولة ذات طابع إسلامي تعاملهم كذميين.
ثورتنا ليست انتقام، بل هي تحول طبيعي باتجاه نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان أو هكذا هو أملنا بها.
ينبغي علينا إعداد دراسة موضوعية بالأرقام تظهر فشل هذا النظام برمته وبشار كرئيس بإحداث أية تنمية حقيقية في البلد خلال الإحدى عشر سنة الماضية. فقطاع التعليم تدهور وقطاع الصحة انهار أو كاد وحقوق الإنسان وكرامته معدومة. النظام البعثي الأسدي أخرج السوريين من دائرة التاريخ، وجعلهم عبئاً مخجلاً على ركب الإنسانية الذي لا تتوقف عن الإنتاج والإبداع. فأصبحنا أرقاماً عبثية لا تضيف شيئاً سوى التسبيح باسم الأب القائد وابنه الملهم.
رفضنا لبشار ليس فقط لأنه جاء بطريقة غير شرعية إلى السلطة. بل لأنه كشخص غير كفؤ لهذا المنصب، فهو يفتقر إلى أدنى المعايير المطلوبة في شخص لقيادة أمة على المستوى المهني والمستوى الأخلاقي. لا يمكن لشخص أن يقود أمة وهو يضحك ويقهقه على جراح شعبه وشهداءه في مجلس الدمى (مسرح العرائس). كان أحرى به أن يعلن مسؤوليته الكاملة عن دم الشهداء، سواء أعطى الأوامر بإطلاق النار أم لم يعط، فإن كان قد أعطاها هو قاتل وينبغي محاكمته، وإن كان لم يعطها فهو قائد فاشل ويجب إقالته. الجوهر في الموضوع هو أن دم الشهداء لن يذهب هدراً. لكنه يصر على إعادة تاريخ أبيه في هولوكست حماه.
دمت لنا بألف خير.

Anonyme a dit…

الأستاذ غليون، هل من الممكن تزويدنا بالبريد الالكتروني الخاص بك؟ بريدي هو
Muhammadramadan84@hotmail.com
حاولت إرسال رسالة عن طريق المدونة ولكن لسبب ما لم أستطع ... لدي اقتراح لتخفيف معاناة شعبنا في الداخل وأتمنى مناقشته معكم.
شكراً

Anonyme a dit…

د. برهان غليون
اقدم لك احترامي واليصمت جميع المشككين بنزاهتك انني اعلم بانك ماتسعى اليه هو عمل نبيل لشعب السوري لتحريره من الطاغيه واعوانه واليكم اثبات بان مايسعى اليه د.برهان هو تحرير ابناء وبنات شعبه وليست السلطه هو عمره الذي تجاوز ٦٦ عام مما يثبت بانه لايريد الا تحرير شعبه وفعل يذكره التاريخ ليضيفه لتاريخ انجازاته المشرفه لكل عربي شريف

Anonyme a dit…

د. برهان غليون
اقدم لك احترامي واليصمت جميع المشككين بنزاهتك انني اعلم بانك ماتسعى اليه هو عمل نبيل لشعب السوري لتحريره من الطاغيه واعوانه واليكم اثبات بان مايسعى اليه د.برهان هو تحرير ابناء وبنات شعبه وليست السلطه هو عمره الذي تجاوز ٦٦ عام مما يثبت بانه لايريد الا تحرير شعبه وفعل يذكره التاريخ ليضيفه لتاريخ انجازاته المشرفه لكل عربي شريف

Anonyme a dit…

د. برهان غليون
اقدم لك احترامي واليصمت جميع المشككين بنزاهتك انني اعلم بانك ماتسعى اليه هو عمل نبيل لشعب السوري لتحريره من الطاغيه واعوانه واليكم اثبات بان مايسعى اليه د.برهان هو تحرير ابناء وبنات شعبه وليست السلطه هو عمره الذي تجاوز ٦٦ عام مما يثبت بانه لايريد الا تحرير شعبه وفعل يذكره التاريخ ليضيفه لتاريخ انجازاته المشرفه لكل عربي شريف