بمناسبة انعقاد هيئته العامة
نعم يمكن إصلاح الائتلاف الوطني السوري المعارض
وهذه هي الخطة لمن يريد العمل والفعل
يحتاج تحويل الإئتلاف من تكتل يعمل على نفسه وضمان مصالح أفراده، وهي مصالح صغيرة في النهاية، إلى دينامو للحركة الوطنية السورية وقطب للعمل والنشاط العام إلى تغييرات عميقة في أسلوب القيادة وآليات العمل واتخاذ القرار، ودور الأعضاء العاملين وعلاقتهم بالأرض وارتباطهم بالإئتلاف. وهذا يستدعي
أولا، التوقف عن مهزلة الانتخابات الدورية التي حرفت الائتلاف عن اهدافه والعودة الى اسلوب عمل الاعضاء كفريق واحد يعمل بالتشاور في كل الميادين، بما في ذلك تعييين المسؤولين في كل مواقع المسؤولية. فليس لهذه الانتخابات أي قيمة في هيئة اختير أعضاؤها سلفا من دون الآخرين، لتحقيق أغراض لا علاقة لها بهدف الائتلاف الرئيسي. ولا يمكن ان تستمد منها أي شرعية لأي مسؤول، ولم تضمن اتخاذ أي قرار فعلي ولا أي سلطة حقيقية لأحد.
ثانيا، الانتهاء من صيغة الإئتلاف/النادي الخاص، بعضويته الدائمة كحق مكتسب، والتحول إلى صيغة الائتلاف كإطار سياسي مفتوح يعمل لتنسيق نشاطات المعارضين، من ناشطين سياسيين ومدنيين، في كل الميادين والمناطق، في الداخل والخارج، وتنظيم التفاعل بين أعضائه الذين هم أنفسهم قادة النشاطات العملية على الأرض، وربطهم ببعضهم وبالقيادة المركزية (السياسية)التي توحد نشاطاتهم حسب خطة واستراتيجية واضحتين وتؤمن لهم الدعم والمساعدات وتستمد منهم القوة لتحقيق الهدف الرئيسي في إنهاء نظام الفاشية والحرب والانتقال بسورية والشعب السوري إلى نظام ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات المتساوية ووحدة البلاد والمجتمع.
ثالثا، العمل حسب خطة واضحة وبرنامج عمل وطني متفق عليهما والانتهاء من سياسة ردود الفعل وسد الفراغات في السياسات الإقليمية والدولية، مع توزيع مسبق للمهام ومتابعة الانجاز ومحاسبة المسؤولين.
الية التنفيذ :
١. تأكيد ضرورة المحافظة على الائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، معترف به دوليا، وعدم التفريط بهذا الاعتراف،
٢. الاعتراف بفشل الائتلاف في صيغته الأولى وضرورة العمل على تحويله بالفعل إلى ممثل للثورة والشعب، وأداة فعالة للعمل الوطني، سواء كان ذلك في قيادة النشاط الثوري والمعارض في الداخل، أو في توسيع دائرة التأييد للثورة وتمتين علاقاتها ونفوذها في الخارج، أو في حشد الموارد والطاقات والرأي العام السوري والعربي والدولي، أو في الحصول على ثقة الرأي العام السوري المعارض.
٣. تقديم اعضاء الإئتلاف كافة في الهيئة القادمة استقالة جماعية،
٤. اختيار لجنة وطنية من ٩ إلى ١١ شخصا، ثلثاها من أعضاء الإئتلاف، مع صلاحيات كاملة لإعادة تأسيس الإئتلاف، بما يعني ذلك إعداد النظام الداخلي الجديد وتثبيت عضوية الأعضاء، وضم أعضاء جدد من الشخصيات المدنية والسياسية الفاعلة وقادة النشاطات على الأرض.
٥. عقد هيئة عامة جديدة بمشاركة الاعضاء الجدد، واختيار لجنة تنفيذية من ٣٥ عضوا تختار من أعضائها مكتبا سياسيا من ١١ عضوا لقيادة الائتلاف خلال المرحلة القادمة.
٦. فتح باب العضوية للناشطين في سورية والخارج، وتشكيل الافرع للائتلاف في وسط الجاليات في البلدان المختلفة مع تحديد اشتراك إجباري للعضوية، والاستفادة من الاشتراكات لتسيير اعمال الائتلاف، ودعم نشاطاته.
٧. يعقد المؤتمر العام الأول للإئتلاف بعد التحرير وانتهاء حكم الأسد ونظامه، بمشاركة ممثلي الفروع في المناطق والدول، ويتحول الإئتلاف إلى جبهة وطنية عريضة لقيادة العمل الوطني في سورية للمرحلة الانتقالية وربما إلى ما بعدها، إذا نجحت التشكيلات والتيارات المؤسسة له في التوافق على برنامج العمل الوطني لإعادة إعمار البلاد بعد تحريرها من الفاشية والاحتلال.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire