ما الضير في أن يقاتل الثوار السوريون ويفاوضوا في آن معاً؟
برهان غليون لـ 24 : الأسد انتهى
رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون (أ.ف.ب)
الإثنين 4 فبراير 2013 / 14:33
باريس - خاص 24
أثارت مبادرة رئيس الإئتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، الداعية إلى "حوار مشروط مع النظام السوري"، جدلاً واسعاً في أوساط المعارضة السورية، انتقل إلى المسرح السياسي
أهمية مبادرةالخطيب تنطلق من كشفها وجود سوريين مؤيدين للتفاوض بوصفه وسيلة موازية في معركة تحقيق أهداف الثورة
أمامنا مرحلة جديدة لم يعد من المقبول فيها الفصل بين السياسة والمقاومة المسلحة
الأسد انتهى والحوار اليوم حول طريقة إخراجه من المشهد مع مختلف القوى الدولية الداعمة له والداعمة لنا.
هناك مثقفون لا تعني لهم الحرية شيئاً سوى أن يقولوا هم ما يشاؤون.
ما الذي دفع الخطيب للقيام بخطوة منفردة وطرح فكرة الحوار مع النظام بطريقة بدت مرتجلة وفاجأت حتى حلفاءه؟
رُبّ ضارة نافعة، على الأغلب أن الخطيب أطلق الفكرة احتجاجاً على تقاعس المجتمع الدولي في تقديم المساعدة للثورة السورية. وما أقوله ملاحظات: إن الفكرة طرحت بشكل مبسط بعض الشيء مما أثار حفيظة قطاع كبير من مؤيدي الثورة السوريين. لكن إعادة تصويب الخطوة من الخطيب وتصريحه أنها تندرج ضمن ما اتفقت عليه رؤية كل من الائتلاف والمجلس وباقي قوى المعارضة من أن مبدأ أية مفاوضات هدفه الأساس رحيل النظام ولا ينبغي أن يخالف ذلك ولن يكون هناك طلبات من أجل أية تسوية مع النظام. وهذا ما ذهبت إليه تصريحات رئيس الائتلاف.
لماذا بدا أن الجميع بوغت بالمبادرة. هل تصرف الخطيب "من رأسه" من دون أية عودة أو اتفاق مسبق مع الأطراف الممثلة على الأقل في الائتلاف والمجلس؟
الذي أساء للمبادرة هو السياق الذي جاءت فيه. فقد سبقها حديث في أوساط المعارضة بوجود مؤامرة تُدبّر للثورة، وجاء ذلك أيضاً في ظل كلام متفاقم مفاده أن المقاتلين يفتقرون يوماً بعد يوم للسلاح والعتاد في ظل تجفيف للموارد العسكرية للثورة، مما خلق إيحاء خاطئاً بأن الثورة وصلت عسكرياً إلى طريق مسدود، وبالتالي بدا وكأن الدعوة إلى الحوار هي دعوة إلى البديل الباقي من "الطريق العسكري". إضافة إلى أن عرض رئيس الائتلاف يطرح سقفاً أقل بكثير من النقاط الست لمؤتمر جنيف والمبادرات الدولية الأخرى. هذا ما أثار الشك والخوف عند قطاعات كبيرة من أن تكون هذه المبادرة مدفوعة من بعض الدول لفرض تنازلات على السوريين.
لكن ألا يفسر هذا الجو التخوفَ الذي نشأ لدى بعض المعارضين السوريين يوم تأسيس الائتلاف من أنه أقيم لتنفيذ تسويات مقبلة اتفق عليها الروس والأمريكيين؟
لا أعتقد ان الائتلاف أقيم لغاية كهذه. لكنه تشكّل بنشوء اعتقاد لدى كثير من الدول الداعمة للثورة السورية مفاده أن المجلس الوطني غير قادر على خوض أي حوار في حال استجدت فرص للحل السياسي. وعليه كان المقصود من تأسيس الائتلاف إيجاد جسم معارض أكثر انفتاحاً على الأطراف المختلفة المكوّنة للمعارضة وأكثر مرونة على الصعيدين السياسي والعسكري.
أردت القول إن فكرة الخطيب تنطلق أهميتها من كشفها وجود قطاع من الرأي العام السوري مؤيد للتفاوض ليس بوصفه بديلاً من الثورة، وإنما لتحقيق أهدافها، كما بينت أن هناك مخاوف حقيقية لدى قطاع آخر من السوريين من وجود نوايا للقوى الدولية بالالتفاف على الثورة وإجهاضها، لذلك كان من الضروري أن تبدأ القيادة السياسية، وعلى رأسها الخطيب، في تصويب خطواتها سواء السياسية منها المتعلقة بخوض أي حوار أو العسكرية التي بدت في وقت من الأوقات وكأنها تتحرك من دون رؤية سياسية أو من دون تنسيق بينها وبين القوى السياسية المعبرة عن الثورة. أي ممارسة عسكرية تفتقر إلى الرؤية السياسية المرتبطة بها والموجهة لها.
ما هي آفاق مبادرة الخطيب رغم أن نظام بشار الأسد ليس لديه ما يفاوض عليه. هل المطلوب منها إذاً إحراج روسيا وإيران. أم ماذا؟
أعتقد أن الحافز للمبادرة هو اعتقاد الجميع أن النظام لا يقبل أي حوار جِدّي وهو الذي أجهض المبادرات الدولية كلها للوصول إلى حل سياسي. وكان هدف مبادرة الخطيب من القوى الدولية التي تلقتها وشجعتها أن تبرهن لروسيا التي ما تزال ممسكة بمصير النظام في مجلس الأمن، أن الأسد لا يمكنه قبول أي حل سياسي من دون أن يفرض عليه بقرار من مجلس الأمن. بهذا المعنى الهدف من المبادرة ليس إحراج الأسد والجميع متفق على أن هذا الرجل لا يمكن إحراجه وإنما المستهدف الفعلي هو روسيا ومن تبقّى من أصدقاء النظام.
في تصورك الشخصي كيف ستتفاعل المبادرة دولياً وإقليمياً وما الذي ستثمر عنه في النهاية؟
الواضح أن المبادرة حركت المياه الراكدة للسياسة الدولية تجاه القضية السورية. لكن ينبغي أن ندرك بشكل واضح أيضاً أن الحل السياسي ليس ولا ينبغي له أن يكون بديلاً من الحل العسكري والعكس صحيح. بمعنى أنه علينا في الوقت نفسه تطوير وتعزيز القدرة العسكرية لمقاتلينا للتقدم في الميدان. ومن ثم نقوم نحن بالمناورات والمبادرات السياسية استثماراً لهذا التقدم وتحويله إلى مكتسبات سياسية للثورة.
أعتقد أننا سنكون في حاجة أكثر للوزن العسكري للثورة في أي نوع من التفاوض وليس العكس، وأننا لن ننجح في انتزاع أي مكسب في المفاوضات السياسية إن لم نعزز قدراتنا القتالية على الأرض فلا ينبغي، بداهة، فصل المعركة السياسة عن العسكرية، خطؤنا حتى الآن، أننا نفاضل بين الحل السياسي والعسكري، ففقدنا فضائل السياسة ولم ننجح في استثمار فضائل الانتصارات العسكرية. والمطلوب منا اليوم هو ربط العمل السياسي بالعسكري وإحكام التنسيق بينهما.
نحن أمام مرحلة جديدة لم يعد من المقبول فيها فصل السياسة عن المقاومة المسلحة، هما كل متكامل وهي معركة واحدة، ومن دون هذا الربط المستمر بينهما لن تكون لدينا أية فرصة للممارسة السياسية ولن تكون للممارسة العسكرية ثمار نقطفها وسنظل حينها في حرب بلا نتائج.
لذلك نحن أمام تحد لبناء خطة متكاملة تجمع بين العمل السياسي والميداني بجوانبه العسكرية والإغاثية والمدنية، بوجه عام، وتنسق بين جميع القوى الفاعلة في الثورة.
ألا تظن أن أخطاراً ما تزال تحيق سياسياً بالثورة وأن على أطرافها امتلاك اليقظة التامة لما يدبره لها النظام وأصدقاؤه؟
نظام الطغيان هلك تماماً ولم يبق له أي أمل بالبقاء. وأعتقد أن ترحيب الروس والإيرانيين بالحوار هو تعبير من نوع ما عن قطع الأمل بالأسد ونظامه والبحث عن تواصل مع سوريا الجديدة ولو على نحو خجول حتى الآن. فنحن، وهذا هو هدف التفاوض، نواجه مرحلة جديدة لن يكون فيها التفاوض الفعلي مع نظام الأسد، وإنما مع أهل الحرب الحقيقيين: روسيا وإيران. يجب أن نعي أن الحوار يعني لهؤلاء الحفاظ على جزء من مصالحهم مقابل تخليهم عن الأسد.
الأسد انتهى والحوار اليوم حول طريقة إخراجه من المشهد مع مختلف القوى الدولية الداعمة له والداعمة لنا.
في رحلتك الأولى إلى موسكو خلال فترة رئاستك للمجلس الوطني السوري، قلت للروس إن مصالحكم ستكون معنا وبالتالي فإنها ستكون مضمونة مع الشعب السوري لا مع النظام. ما الذي تغيّر في سلوك النظام حقاً ليقبل الروس بصفقة مع قوى الثورة مقابل التخلي عن الأسد؟
الذي تغير عملياً أن النظام أخفق تماماً في استعادة السيطرة، وأنه لم يعد بوسع أحد في العالم، تحت ضغط الرأي العام، القبول بعد الآن باستمرار المذابح اليومية من دون القيام بعمل ما، لم يعد من الممكن أن تتحمل الدول ما يجري من فظاعات في مدن سوريا وقراها. لابد من اتخاذ قرارات حاسمة. آخر تصريح لرئيس الوزراء الروسي يقول: إن "الأسد ارتكب أخطاء قاتلة وحظوظه في البقاء في السلطة قليلة". هذا يفسر استعداد الروس للحوار على خروج الأسد لقاء ضمان مصالحهم الرئيسية.
لنفترض أن الحوار مع هذه القوى سيقود إلى حل، فما هو شكل هذا الحل؟ وهل سينجو الأسد أم سنراه في محكمة دولية. أي هل ستكون هناك صفقة أم مجرى طبيعياً للعدالة الدولية؟
لا أحد يهتم بمصير الأسد من الدول المدافعة عنه الآن، هم يستخدمونه واجهة يحاربون من خلفها. لكن عندما يسقط لن يقبلوه حتى في بلدانهم. وعاجلاً أم آجلاً سيلقى المصير الذي يستحقه.
الروس من الممكن أن "يبيعوا" الأسد مقابل مصالحهم لأن الأمر بالنسبة اليهم مسألة مصالح، لكن ماذا عن الإيرانيين الذين يقاتلون ليس فقط لمصالح وإنما لهذه وقد خالطتها اعتبارات أيديولوجية محلية وإقليمية. هل سيسمح خروج الأسد من المشهد ببقاء ايران في المتوسط بالمعنيين السياسي والعسكري. الحوار بالنسبة إلى الإيرانيين بنتائجه التي يأملها السوريون بمثابة كارثة؟
الإيرانيون أكثر براغماتية من الروس، إنما الحوار معهم أصعب بكثير لأنهم يعتقدون أن مطالبهم هي مصالح مشروعة. وهي مطالب كبيرة جداً وتتناقض مع مصالح الشعب السوري في السيادة والاستقلال والعلاقات العربية. الإيرانيون يريدون أن تكون سوريا ذراعاً ضاربة لهم ضد بلدان الخليج العربي بشكل رئيس، ويريدون منها أيضاً أن تؤمن لهم هيمنة كاملة على المنطقة وأن تبقى جزءاً لا يتجزأ من مناطق نفوذهم.
بفي لمقابل سوريا لا يمكن أن تكون حرة وديمقراطية من دون أن تعزز استقلالها الوطني، ولا تستطيع أن تقدم لإيران أكثر من علاقات طبيعية، كما هو الحال مع جميع الدول الأخرى الصديقة، ولا يمكن أن تلعب في المستقبل دور الذراع الضاربة لأي دولة ضد محيطها العربي.
هل تظن أن الروس يمكن أن يتخلوا عن حليفهم الإيراني الذي يرتبطون معه بمصالح في غير منطقة من آسيا؟
لو نجح الروس في أن ينتزعوا منا ما يريدون لهم ولحلفائهم لما تركوا لنا شيئاً. المهم تعزيز موقفنا بشكل يمكننا من أن نحد إلى أبعد الحدود من التنازلات ولا يمكن ذلك إلا بتعزيز قدراتنا العسكرية على الأرض. في هذه الحال فقط، سنكون أسياد الموقف ومن يقرر شروط التعامل مع الآخر. وكل هذا يؤكد على أنه لا فائدة من أي تفاوض سياسي اذا لم يكن مدعوماً بقوة عسكرية فاعلة.
في مرات كثيرة كان المقاتلون يضطرون للانسحاب من معارك رابحة بسبب انقطاع مفاجئ في إمداد الذخائر. ما الذي ظل يحكم مساندة المجتمع الدولي للثورة السورية؟
ليس صحيحاً أن هناك إرادة واضحة بتجفيف منابع الدعم العسكري. وليس من مصلحة لأي بلد من البلدان الداعمة للثورة في إعطاء فرصة للأسد لاستعادة السيطرة. إنما المسألة هي في وجود سوء تنظيم من جهة نحن مسؤولون عنه، وهناك من جهة أخرى إهمال من العديد من أصدقائنا سببه أن ليس لأحد في المنطقة والعالم مصلحة كبيرة بانتصار ثورة ديمقراطية. لذلك اتسم موقف الجميع بالدعم اللفظي أكثر منه العملي المتواصل والمستمر، وبالتردد وبانعدام الحماسة.
تقصد أن المسألة جزء من سياق مضطرب لاعتبارات عديدة، وليست بفعل قرار من الداعمين الدوليين والإقليميين بحجب الدعم؟
نعم، ليس هناك قرار. والواقع أن سوريا ليست ليبيا، أي ليس فيها مصالح نفطية كبرى مغرية، ليس فيها ثروات كبيرة. بلد مكلف سياسياً واقتصادياً لأنه أيضاً على حدود إسرائيل وهو عدو بطبيعته لإسرائيل التي هي عملياً بقرة مقدسة عند الغرب.
هل تعتبر إذاً أن العامل الإسرائيلي إقليمياً لعب أدواراً، وليس دوراً واحداً، في تأخير انتصار الثورة السورية؟
لاشك عندي في أن من مصلحة إسرائيل أن لا تخرج سوريا سليمة من هذا الصراع الداخلي وأن تُستنزف إلى أبعد الحدود، بل أن تدمر نفسها لو أمكن ذلك، يتم تحييدها لعقود طويلة وتُشلّ قدراتها العسكرية والسياسية لوقت طويل. ولا أحد يشك بالنفوذ الذي تمارسه إسرائيل على السياسات الدولية من أمريكا إلى العديد من الدول الأوروبية ومن بينها روسيا.
إلى أي مدى يمكن ربط مستقبل المشروع الديمقراطي لسوريا ما بعد الأسد بما يجري عملياً في مصر من صراع على فكرة الديمقراطية أو فهم فكرة الديمقراطية، وهل يقلقك كعالم اجتماع ظهور العنصر الإسلاموي في الثورة السورية؟
من المفهوم أن تكون هناك أحزاب إسلامية في الحالة الطبيعية للبلدان العربية وهو الحال أيضاً في غالبية الدول بعد الحرب. أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية سيطرت على معظم دولها حكومات ديمقراطية مسيحية.
الغريب في الوضع العربي الراهن ليس وجود أحزاب تستلهم القيم الإسلامية وإنما تضخم هذا التيار واتساع قاعدته الاجتماعية من جهة، ومضمون أفكاره المتشددة من جهة أخرى. وكلاهما تعبير عن الاحتقان الذي عاشته المجتمعات العربية خلال نصف القرن الماضي في ظل أنظمة فاقدة للشرعية ومستندة في استمرارها بشكل رئيسي لآلة القمع العسكرية والمخابراتية. سوف تعاني الديمقراطيات الناشئة بعد الثورة من مرحلة تستمر فيها، لفترة، مظاهر الأزمة التاريخية الناجمة عن عقود طويلة من القهر والحرمان والاحتقار الموجّه للشعب، وسيشكل هذا المدخل الضيق للعبور نحو مرحلة ثانية ديمقراطية بالفعل. ليس هناك ثورة صافية ولا انتقال قطعي من نظام العنف والاستبداد إلى نظام ديمقراطي. سيستمر الصراع لحقبة أولى عنيفاً بين قيم الديمقراطية وقيم الاستبداد التي ستتخذ اشكالاً أخرى وتعبيرات مختلفة. لكن جوهر التحول الذي نشهده اليوم هو الدخول في مسارات مآلاتها للوصول إلى نظم ديمقراطية.
يتبادر إلى ذهني الآن جمل وأفكار لمثقفين سورين وعرب عبرت عن موقفها من الثورة السورية، تحديداً، بدا سلبياً للغاية، أبرز هذه التعبيرات ما قدمه أدونيس من اتهام فاضح للثورة السورية ورفض لها لاعتبارات تتعلق بالمظهر الإسلامي المبكر والمعبر عن نفسه بمظاهرات تخرج من المسجد. كعالم اجتماع ما تعليقك على ذلك؟
هناك مثقفون لا تعني لهم الحرية شيئاً سوى أن يقولوا هم ما يشاؤون. تماماً كما أن هناك أشخاص في كل المجتمعات لا يدافعون إلا عن مصالحهم الخاصة. هذا هو دين الأنانية والنرجسية الذي لا يرى شيئاً مهماً إلا ما يتعلق بصاحبه وما يحيل إليه. "الحرية التي تحيل إلى غيرنا ليست حرية والأمر الذي لا يفيدنا ليس مصلحة لأحد".
أعتقد أن المثقفين غالباً ما استخدموا في بلداننا في هذه الحقبة مظاهر الإسلامية كذريعة لنفي شرعية المطالب الشعبية ولتبرير الموقف السلبي منها وإخفاء المصالح الحقيقية لهم في حماية السلطات والنظم الديكتاتورية.
ألم يحن الوقت لعودة المثقفين السوريين إلى التراب السوري انطلاقاً من الأراضي المحررة للإسهام إلى جانب حملة البنادق الثائرة في إعادة تشكيل البنية المعرفية لسوريا الجديدة على الأرض؟
دور المثقفين أن يكونوا مثقفين يبنون ثقافة الديمقراطية ويتحولون بالضرورة إلى مربّين. شعبنا حرم لعقود طويلة من الثقافة الحرة. مؤكد أن وجودهم على الأرض إلى جانب الشعب والمقاتلين كجزء عضوي من مجتمع الثورة الجديد أهم بكثير من التواصل عن بعد ومن أي شيء آخر. لكن هذا القرار راجع لتقدير كل فرد منا. لا ينبغي أن نجعل من هذا الكلام شعارات، لا نريد أن نعطي أوامر وإرشادات للمثقفين. من البديهي أن المثقف لا يكون مثقفاً إلا في مناخ حر. إنه صنو الحرية، ونظام الحرية هو البيئة الخلاّقة لفعل الحرية ولازدهار الثقافة الحرة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire