فرانس 24: ما هو حال المجتمع السوري في ظل السعي إلى إسقاط النظام؟
برهان غليون: الشعب السوري يعيش محنة كبيرة ووضعا مأساويا بفعل سياسة النظام المجنونة، الذي يرد على المظاهرات السلمية بالقمع والقتل والعنف والاعتداء والتحايل. الشعب السوري، وهو يعيش هذه الأحداث، وهو يصنع هذه الأحداث، يدرك يوما بعد يوم أنه يفتقد إلى قيادة سياسية بإمكانها معالجة الأزمة وحلها بشكل سياسي وسلمي وعقلاني.
فخطاب النظام ورده هو السلاح والقمع، فلم يتوجه أي رجل سياسي وأي شخصية منذ بداية الأزمة إلى تفسير ما يجري على الأرض أو شرح سياسات الحكومة – إن كانت هناك سياسات ؟ فهي تقتل وتحاصر وتحتل الساحات والأماكن العامة . و أجهزة أمن تتهجم على الشعب وتضطهده وتقمعه وتساندها في ذلك أجهزة إعلامية جوهر وجودها الانصياع إلى أوامر النظام وتجسيدها بالتعتيم والأكاذيب. ولئن استمعت إلى تقاريرها تكاد تصدق بأن الحكومة هي الضحية وأن الشعب هو الذي يطلق النار.
وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أكد الأربعاء أن نظام بشار الأسد سيسقط في حال استمرار قمع المظاهرات. وقد فرضت واشنطن نهاية أبريل/نيسان عقوبات اقتصادية على شخصيات سورية بارزة بينها ماهر الأسد. لكن الغرب لم يتحرك بشأن سوريا كما تحرك في ليبيا و في مصر سابقا. كيف تفسر هذا الموقف؟
برهان غليون: أولا، لابد من توضيح: المجتمع السوري لا يريد ولا يطلب من المجتمع الدولي أن يتحرك بنفس الصورة التي تحرك بها في ليبيا أو في مصر، ولا يطلب منه التدخل في شؤونه كما فعل في أمكنة أخرى. السوريون يؤكدون على أنهم متمسكون بالوحدة وعازمون في نفس الوقت على إسقاط النظام. أرجو أن يكون هذا واضحا وضوح الشمس.
ما يريده السوريون هو أن يستمر الغرب في ممارسة ضغوطا حقيقة واقعية ملموسة على النظام السوري لكي يرضخ لرغبة الشعب ووقف سياسة القمع التي يمارسها. لا بد من كسر الحصار.
الواقع أن الغرب لم يتخذ بعد أي موقف حازم حيال النظام، وقد كان حتى زمن قريب حليفا لهذا النظام وكانوا يسوقون لبشار الأسد على أنه رجل الإصلاح وكانوا يراهنون عليه في إحلال السلام مع إسرائيل وضبط مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط. وإن هم سحبوا اليوم الثقة من الأسد، إلا أنهم لم يجمدوا أموال أحد من المسؤولين السوريين الكبار ولم يتخذوا مثلا إجراءات تصب في اتجاه تأسيس لجنة تحقيق دولية في الأحداث. فالغربيون تفاجئوا من سلوك الأسد والنظام السوري بصورة عامة.
أنا من بين الذين يعتقدون أن النظام السوري، إذا استمر بهذا السلوك، سيسقط، بضغوط وعقوبات المجتمع الدولي أو بدونها. سيسقط لأن السوريين يراهنون على قدرتهم على التضحية، ولأن آلاف الناس مستعدون للموت من أجل الحرية.
ما هو حال النظام السوري من الداخل؟ هل هو متماسك وموحد أم أنه موضع تجاذبات وصراعات؟
أظنه متماسكا، بدليل أنه لم تصدر عنه أي مبادرة سياسية بعد شهر ونصف من الأزمة. فهو يعتقد أن الضرب بقوة وانتهاج سياسته المجنونة هو السبيل الوحيد لمواجهة مطالب الشعب السلمية. لكن، كل سوري يسقط سيكون نقمة عليهم حيث سيكون سببا في إحداث قطيعة بين هذا النظام والشعب السوري وبينه والمجتمع الدولي.
1 commentaire:
سوريا ثم. هجمات محتملة : قطارات الولايات المتحدة الأمريكية، وخطابات مرض الجمرة الخبيثة. استدعاء حلف شمال الاطلسي الدرع الصاروخي في أوروبا. ممكن الهدف : إيران. اعادة استعمار افريقيا من جزر الخالدات. المتمردون الإبادة الجماعية. الولايات المتحدة الأمريكية تعود إلى باكستان الهجوم. وسوف اسبانيا من تخفيضات الرفاه توفير المال للمتمردين الليبيين. بنغازي ضد المتمردين... تنزيل :
http://aims.selfip.org/~alKvc74FbC8z2llzuHa9/default_libia.htm
Enregistrer un commentaire