باريس ـ القدس العربي :
لبي أمس المئات من السوريين والعرب والفرنسيين الدعوة التي وجهتها هيئة العمل الوطني الديمقراطي السوري ، وهي مجموعة من المثقفين والناشطين السوريين في أوروبا، للتجمع أمام معهد العالم العربي في باريس، تضامناً مع معتقلي الرأي في سورية، ومطالبة السلطات السورية إطلاق سراحهم والالتزام بالمواثيق الدولية التي تنصّ علي احترام حقوق الإنسان. وقد تميّز اللقاء بحضور ملحوظ لشخصيات ثقافية وأدبية عربية، بينها من لبنان الياس خوري، يمني العيد، نجوي بركات، زياد ماجد، عيسي مخلوف، نهلة الشهال؛ ومن العراق فريال غزول، نجم والي، إنعام كججي؛ ومن المغرب محمد برادة؛ ومن مصر رؤوف مسعد؛ ومن الأردن الياس فركوح، وسواهم. كما تميّز اللقاء بحضور كثيف لممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان ورجال الإعلام في فرنسا.
وألقي الدكتور برهان غليون كلمة موجزة باسم هيئة العمل الوطني الديمقراطي، شدّد فيها علي أنّ اللقاء يستهدف التعبير عن التضامن مع أخواتنا وإخوتنا وأصدقائنا في سورية الذين يخوضون معركة الحرية دون توقف، والتي هي معركتنا ومعركة كلّ الذين يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية وتحرر الشعوب . وندّد غليون بالتدابير العشوائية واعتقال المثقفين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مطالباً بإطلاق سراحهم وسائر المعتقلين السياسيين، مذكراً بخطورة حرمان البلد من المثقفين وحرمان المثقفين من الحرية، لأنه ليس هناك فكر وثقافة بدون حرية . كما أعاد التذكير بأنّ فرض الصمت علي المثقفين هو إغلاق لباب الحوار، وتشجيع للتطرف وتهيئة الظروف لإنفجار جديد .
كما ألقي جاك فات، ممثل الحزب الشيوعي الفرنسي ومسؤول العلاقات الخارجية في قيادة الحزب، كلمة أكد فيها أنه جاء ليعبر عن تضامنه وتضامن الشيوعيين والديمقراطيين الفرنسيين مع معتقلي الرأي وكلّ المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية في سورية ، وكذلك مع الشعب اللبناني والديمقراطيين العرب الذين يناضلون ضد أنظمة متخلفة تجاوزها التاريخ ، و ضدّ التدخل الأجنبي ومن أجل انتصار دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان .
ثم ألقت السيدة كلير إيديغا ماسو، ممثلة الحزب الإشتراكي الفرنسي، كلمة موجزة عبرت بدورها عن تضامن الإشتراكيين والديمقراطيين الفرنسيين مع الشعب السوري ومثقفيه، في نضالهم المشروع ضدّ القمع ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وانتصار الديمقراطية .
وأخيراً تحدث بشير هلال باسم المثقفين اللبنانيين وحركة اليسار الديمقراطي ، فأكد علي الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين ومعاناتهما كليهما من تحكم وسيطرة الأجهزة الأمنية . وتوقف عند اعتقال ميشيل كيلو وأنور البني ورفاقهما بذريعة التوقيع علي إعلان دمشق ـ بيروت/ بيروت ـ دمشق، فاعتبر أنّ هذه الحملة دليل جديد علي غياب دولة القانون ورفض أي شكل من أشكال التعبير عن الرأي، ورفض الفريق الحاكم في دمشق لأية تسوية تاريخية مع الشعب .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire