نجحت الفصائل السورية المقاتلة في تشكيل "مجلس قيادة الثورة" في اليوم الثالث من المداولات التي جمعت ممثلين عن قوى فاعلة داخل سوريا, والتي انعقدت في مدينة "غازي عنتاب" التركية, في ٢٩ كانون١ الجاري.
واختارت القوى التي شاركت في الاجتماعات 73 عضواً في القيادة العامة، وضمت الهيئة العامة 219عضواً، والمكتب التنفيذي يضم 17 عضواً.
يستجيب هذا الاتفاق لحاجتين أساسيتين: توحيد الصف، وأعطاء دور أكبر ووزن أهم للفصائل الثورية الفاعلة على الأرض في أي قرار يمس مصير الثورة والبلاد.
ويؤكد المجلس في ميثاقه على أهداف يجمع عليها كل السوريين الأحرار:
- التصدي لجميع صور الإرهاب التي يمارسها النظام وحلفاؤه ضد الشعب السوري,
- وقف الممارسات الخاطئة والمضرة بالناس بما في ذلك ظاهرة التكفير بغير حق.
- حشد الحاضنة الشعبية وتعبئتها لمواصلة الثورة بضرب المثال بالتضحية والعدل والأخوة والمشاركة بتحمل الأعباء.
- العمل على ضمان وحدة سوريا أرضا وشعبا, ورفض جميع مشاريع التقسيم وكل ما يمهد لها، وسعيه لإدارة المناطق المحررة بما يخدم مصالح المواطنين، - تأسيس سلطة قضائية مستقلة، والمحافظة على الهوية الإسلامية للمجتمع السوري، والعمل على رفع معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج.
تشكل ولادة هذا المجلس خطوة مهمة
أولا لما تمثله من وعد بتجاوز العطب الرئيسيالذي عانت منه قضية الثورة والشعب في استعادة الكرامة والحرية ، وهو الانقسامات وغياب القيادة المركزية والموحدة للقوى الثورية العسكرية والسياسية.
وثانيا لأنه يأتي في وقت تتعرض فيه قضية الثورة للتلاعب حتى لا نقول التآمر من قوى متعددة محلية وإقليمية ودولية وهي تحتاج إلى ألى قيادة مركزية تساعد الشعب على استعادة المبادرة لضمان حقوقه ومصالحه الوطنية في مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت والإجهاض.
بانتظار أن يتأكد ما تم الاتفاق عليه، جميع السوريين يحيون هذه الخطوة الكبير التي كانوا ينتظرونها منذ زمن طويل لإعادة الثورة إلى طريقها الصحيح وتعزيز قدراتها ووضع حد لخطة تحويل سورية إلى مسرح لتصفية حسابات الآخرين وتحميل السوريين عبء نزاعاتهم وثمن مشاريعهم الهيمنية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire