خطاب
موجه من شخصيات سورية إلى قادة مجلس
التعاون الخليجي بمناسبة مباحثات كمب
ديفيد العربية الامريكية
القادة
الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي
كل
يوم يسقط في سورية مئات السوريين بالبراميل
المتفجرة والغازات الكيماوية، وتدمر
المدارس والمشافي والأسواق والمنازل من
دون رحمة، ويجبر الألوف منهم على الرحيل
وترك بلادهم.
كل
ذلك بسبب تمسك طاغية دموي بالسلطة وطموحات
طهران وأطماعها التوسعية وفشل مجلس الامن
في اتخاذ الاجراءات العملية الكفيلة بوقف
ما أصبح يشكل حرب إبادة جماعية، كما تؤكد
الآن نصوص العديد من الهيئات الدولية و
المنظمات الانسانية .
نحن
على ثقة من أنكم تنظرون إلى القضية السورية
على أنها قضيتكم.
فمصير
سورية والسوريين هو اليوم مفتاح تقرير
مصير المشرق العربي بأكمله.
لذلك،
ونحن نحيي مواقفكم الشجاعة لدعم نضال
شعبنا، نود أن نعبر لكم، وأنتم على موعد
قريب مع الإدارة الأمريكية لبحث الأوضاع
في منطقتنا، عن الأمل الكبير الذي يعقده
السوريون في كل مكان، وبصرف النظر عن أي
انتماء، على الجهود الكريمة التي تبذلونها،
لدى الدول الشقيقة والصديقة.
إن
معاناة شعبنا المستمرة منذ أربع سنوات
باتت تتطلب مضاعفة العمل من أجل :
١-
- إنشاء
منطقة آمنة لحماية المدنيين وتطمين
السوريين ووقف نزيف المهاجرين والنازحين
منهم،
٢-
- تمكين
السوريين من الدفاع عن أنفسهم بجميع
الوسائل ضد القصف بالبراميل المتفجرة
والغازات الكيماوية وحرب التجويع
٣-
إلزام
نظام الأسد بتطبيق بيان جنيف١، ونقل
السلطة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتع بكافة
الصلاحيات التنفيذية والتشريعية، تعيد
توحيد السوريين، وطرد الميليشيات الأجنبية
بكافة أشكالها، والقضاء على المنظمات
المتطرفة والارهابية، وتأهيل البلاد
للانتقال نحو نظام ديمقراطي تعددي يضمن
الأمن والسلام والازدهار للجميع.
٤-
الاسراع
بدفع ملف نظام الأسد إلى محكمة الجنايات
الدولية.
وبهذه
المناسبة، نؤكد لكم وللعالم أجمع، التزامنا
بالعمل على تعميق عهد الأخوة والعدالة
والمساواة وتكافؤ الفرص في سورية، وذلك
بالتمسك بقواعد تطمئن جميع السوريين
وتحول دون أعمال الثأر والانتقام، ومنها
:
١-
أن
الهيئة الانتقالية
سلطة مؤقتة لا تقرر عوضا عن السوريين إنما
تقتصر مهمتها على تأمين الشروط اللازمة
لتمكينهم من تقرير مصيرهم والتعبير عن
اختياراتهم بحرية، وتنتهي سلطاتها فور
إنتخاب الهيئات التشريعية والتنفيذية
الدائمة للبلاد .
٢-
أن
جميع إجراءات المرحلة الانتقالية ينبغي
أن تتوافق مع مباديء وحدة الشعب السوري
وسيادة الدولة وحكم القانون والالتزام
بالمساواة التامّة في المواطنة وضمان
الحريّات الفرديّة والعامّة والجماعيّة،
بعيدا عن أي تمييز، من أي نوع كان، دينيا
أو قوميا أو جنسيا.
٣-
أن
الغاية من إعادة هيكلة مؤسسات الدولة
وأجهزتها العسكرية والأمنية هو تعزيز
دورها والارتقاء بأدائها لصالح المواطن
السوري مهما كان، وهذا يعني رفض أي إجراءات
تطهيرية ضد اي مجموعة أو فئة معينة أو
حزب، وتشجيع الكوادر وجميع المسؤولين
على الاستمرار في عملهم، ما لم تحل دون
ذلك أحكام قضائية.
وفقكم
الله لما فيه خير شعوبكم وأمتنا العربية،
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
دمشق
في ١٢
أيار/مايو
٢٠١٥
الموقعون
حسب الأحرف الأبجدية
أحمد
طعمة رئيس الحكومة المؤقتة
برهان
غليون رئيس سابق للمجلس الوطني السوري
رياض
حجاب رئيس سابق للحكومة السورية
رياض
سيف نائب سابق في مجلس الشعب
سليم
إدريس وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة
معاذ
الخطيب رئيس سابق للإئتلاف الوطني السوري
ميشيل
كيلو رئيس التجمع الوطني السوري
هيثم
المالح رئيس اللجنة القانونية في الإئتلاف
الوطني السوري
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire