الدرس الرئيسي الذي ينبغي على السوريين ان ياخذوه من احداث اليمن هو ان مشاركة الطغاة والقتلة في الحل، كما فعلت الجامعة العربية مع عبد الله صالح، لاتحولهم الى شركاء وطنيين، ولا تضمن اي مخرج سياسي، وانما تقدم لهم فرصة من ذهب لينقضوا على شعوبهم من جديد وفي اقرب فرصة لاسترجاع موقعهم الذي لايمكنهم التخلي عنه حتى لو اضطرهم ذلك الى استدعاء الاحتلال الاجنبي.
هذا ما حصل في اليمن، ويحصل في سورية نتيجة تمسك المجتمع الدولي والعربي ايضا بحل يفترض حتمية الشراكة بين القاتل والقتيل. وهو في العمق الحل الذي لا مبرر له الا رفض القبول بانتصار الثورة وحكم الشعب.
ما نعيشه من مأساة دموية غير مسبوقة لا ينبع من شهوة السلطة وجنون القتل، عند الاسد وصالح وغيرهما فحسب، وانما من خوف الآخرين، المناوئين لسياستهما، من بديلها الحتمي: سيادة الشعوب على انفسها وحقها في تقرير مصيرها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire