نشرت بعض وسائل الإعلام العربية والعديد من المواقع الاليكترونية في 21 مارس آذار الجاري مقالا لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية في دبي، ينسب إلي فيه أفكارا لا تعبر عن موقفي من الثورة الديمقراطية في الخليج وخاصة في مملكة البحرين. بل هي تتناقض تماما مع كل تصريحاتي العلنية السابقة.ومنطلقاتي الفكرية والسياسية المعروفة للجميع.
في نظري ما يحدث في البحرين لا يختلف عن الثورات الديمقراطية التي تجتاح الوطن العربي بأكمله والتي تعبر عن طموح الشعوب العربية في كل الأقطار إلى استعادة حقوقها الطبيعية في أن تحكم نفسها بنفسها وأن تكون صاحبة قرارها وأن تنتخب ممثليها بحرية في نظام سياسي قائم على التعددية وضمان الحريات الأساسية المدنية والسياسية، خارج أي ضغوط أمنية أو مخابراتية، ومن دون أي تمييز داخل صفوف الشعب على أي أساسي مذهبي كان أو قبلي أو قومي. ولن يساعد إرسال قوات من درع الخليج إلى المنامة في ايجاد حل للأزمة التي تعيشها نظم الحكم المطلق السائدة في المنطقة ولكنها سوف تساهم بالعكس في تفاقمها.
ولا يمكن لبلدان الخليج أن تشذ عن ذلك، لا بسبب بنيتها السكانية القبلية كما يدعي البعض ولا بسبب وجود احتياطيات النفط الكبيرة فيها. وجميعها مدعوة ومطالبة، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، بالتحول إلى ممالك دستورية يملك فيها الملك ولا يحكم، وتنبثق السلطة فيها عن انتخابات حرة ودييمقراطية تمثل مصالح الشعب كافة، من دون تمييز، وتقوم على احترام الحقوق الانسانية الطبيعية المعروفة وعلي التعددية السياسية والفكرية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire